كيف تحافظ على حرارة جسمك في المناطق الباردة ؟

إرتدِ هذا المعطف لأنه دافئ جداً .. خُذ هذا الغطاء انه أفضل وأسخن!

في الحقيقة ليست الملابس أو الأغطية هي التي تجعلنا نشعر بالدفء والسخونة، وإنما جسمنا هو الذي يعمل على فعل ذلك عبر استهلاك الطاقة مما نأكله، ولهذا يجب أن نستمر في الأكل جيدا في المناطق الباردة حتى نوفر للجسم طاقة مستمرة لكي يستمر في إنتاج الطاقة الحرارية، ودور الملابس يكمن في منع الحرارة من التسرب نحو الخارج وليس أن تنتج هي نفسها حرارة، وبهذه الطريقة سيبقى جسمنا ساخنا طيلة الوقت لنشعر بالدفء.

في المناطق الباردة يجب أن نبحث عن ملابس تكون موصليتها الحرارية ضعيفة جداً، أي أن تكون عازلة للحرارة ولا تسمح بمرورها وتسربها نحو الخارج، ولهذا يعمل الإنسان على ارتداء ملابس كثيرة في الأوقات الباردة والمناطق الثلجية حتى يزيد من سمك الطبقة العازلة بين الجسم والوسط الخارجي لكي يخفض من كمية الحرارة المُسربة للخارج (الهواء).

لكن مهما إرتدينا من الملابس تظل أماكن من جسمنا غير مُغطاة مما يجعلها تسمح بتسرب الحرارة نحو الخارج، وهذه الأماكن هي الأرجل، اليدين، الرأس، العنق والوجه، ولهذا يجب علينا أن نرتدي كذلك في أرجلنا جوارب سميكة وعازلة للحرارة وحذاء سميك مُقطن من الداخل وجلدي من الخارج وحبذا لو كان صاعدا فوق الكعبين، وتغطية العنق جيداً وارتداء قبعة صوفية سميكة على الرأس تُقلل من تسرب الحرارة، ويتبقى لنا أخيراً اليدين حيث يجب ارتداء قفازين عازلين للحرارة كذلك. وبذلك يبقى المكان الوحيد الذي تتسرب منه الحرارة هو الوجه حيث ستتسرب القليل من الطاقة الحرارية ولكن لا بأس إن كان الجسم مغطى بالكامل بملابس عازلة للحرارة.

وهذه الطريقة يمكن استعمالها كذلك بالليل عند النوم، المناطق الباردة تتطلب ارتداء قبعة و جوارب خاصة بالنوم وكذلك القفازين، ارتداء الجوارب أثناء النوم يُشعر الشخص بالدفء ويساعد كثيراً على النوم، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبون ارتداء الجوارب عند النوم لأنها تشعرهم بعدم الراحة لعدم تعودهم على ارتدائها.

هناك عينة تظن أن ارتداء الجوارب أثناء النوم غير صحي وهذا خطأ إذ تقول دراسة أجريت عام 2007 في المعهد الهولندي لعلم الأعصاب أن الأشخاص الذين يرتدون الجوارب في الفراش ينامون أسرع من أولئك الذين لا يرتدونها، و بالتالي فإن تدفئة القدمين جد مهمة للحصول على نوم صحي.

إعداد : شعيب المستعين

المراجعة اللغوية : خولة سطيلي، نادية بوحفص.


مقالات ذات صلة بالموضوع

choaib el moustaine

Read Previous

الباحثة أدي أوتاريني تصنفها Nature واحدة من 10 شخصيات بصموا مجال العلوم سنة 2020

Read Next

هل يمكن لتطبيقات التواصل التجسس على رسائلنا ؟

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!