الباحثة أدي أوتاريني تصنفها Nature واحدة من 10 شخصيات بصموا مجال العلوم سنة 2020

قامت مجلة nature  بإدراج الباحثة الإندونيسية أدي أوتاريني Adi Utarini  كواحدة من 10 شخصيات وضعوا بصمتهم في المجال العلمي في عام 2020، و ذلك لريادتها لتجربة معقدة لتقنية تهدف للوقاية من حمى الضنك باستخدام البعوض الحامل لبكتيريا Wolbachia. حيث ساهم هذا البحث في محاربة العدوى المميتة لحمى الضنك.

أدي أوتاريني Adi Utarini

ما هي حمى الضنك ؟

تنتقل فيروسات حمى الضنك إلى البشر عن طريق لدغة بعوضة مصابة، ظهر فيروس حمى الضنك لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي في الفلبين وتايلاند لينتشر بعدها في جميع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم.  يمكن اعتبار هذا البحث انتصارا كبيرا لبداية المشوار نحو هزيمة هذا المرض الذي يصيب ما يصل إلى 400 مليون شخص سنويًا.

فيروس حمى الضنك

مشروع التجربة

كان المشروع أول تجربة عشوائية محكومة للسيطرة على حمى الضنك حيث تمكنت أوتاريني الباحثة في الصحة العامة في جامعة غادجا مادا (GMU) في يوجياكارتا Yogyakarta بإندونيسيا وزملاؤها من خفض حالات الإصابة بحمى الضنك بنسبة 77٪ في أجزاء من مدينة يوجياكارتا الإندونيسية عن طريق إطلاق بعوض تم تعديله لمنعه من نقل الفيروس.

هذا البعوض يحمل بكتيريا Wolbachia ، وهي بكتيريا تمنعها من نقل الفيروسات المنقولة عن طريق مفصليات الأرجل (الحشرات، العنكبوتيات، القشريات وعديدات الأرجل) و التي تساهم في انتشار عدة أمراض بين البشر (حمى الضنك ، زيكا ، شيكونغونيا).

 تقوم إذن بكتيريا Wolbachia بإخضاع الفيروسات وتمنع البعوض من نقلها إلى البشر، يتم بعد ذلك وضع بيض البعوض المعدل حول المدينة، غالبًا في منازل الناس.

عراقيل و إصرار

واجه الفريق بعض المشاكل في الحصول على موافقة الحكومة و دعم من المجتمع الذي سيستضيف البعوض. تمكنت الباحثة أوتاريني المتمرسة في الصحة العامة في عام 2013 من التفاوض مع العديد من الوزارات الحكومية لتحصل على موافقة الجهات التنظيمية بعد فترة وجيزة، مما اعتبرها زملاؤها أنها كانت جزءًا أساسيًا من نجاح الدراسة.

يتم الآن إطلاق بعوض Wolbachia في جميع أنحاء يوجياكارتا، ولأول مرة، يفكر باحثو حمى الضنك في فكرة أنه يمكنهم القضاء على الفيروس في مدينة أو ربما حتى في بلد بأكمله.

فرغم أنها عانت من مأساة وفاة زوجها بسبب فيروس كورونا في شهر مارس المنصرم، إلا أنها تظل متفائلة لقولها :

أنا أؤمن بهذه التكنولوجيا

فربما يظهر أخيرًا بصيص ضوء في عتمة الظلام

تحرير : رشيد هروس

المصادر :


إقرأ أيضا :

Rachid Harrous

Read Previous

النظرية العلمية بين الحياد و الإنحياز

Read Next

كيف تحافظ على حرارة جسمك في المناطق الباردة ؟

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!